لسه داخل سنة اولى متخفش

سنة اولى جامعة

سوسو خلاص كبرت وداخلة كلية
سوسو مبسوطة ومستعدة مية المية
خلاص ما بقيتش تلميذة ..
بقيت دلوقتى جامعية
قالت خلاص لا مدرسة و لا قيود
ايام عدت ومش هتعود
انا بقيت فى كلية
يعنى زى طير طاير فى دنيا من غير حدود
فى انطلاق وحرية

وجي جي كمان جاية
بس زعلانة شوية
بتقول: "انا ندمانة ..
ومش عايزة حتى اروح الكلية"
قال ايه .. لا كليتها عاجباها ..
ولا الدراسة اللى فيها حاباها ..
وعايزة تعيد الثانوية
قالت: "ياريتنى كنت عملت حسابى ..
انا لو عارفة ما كنتش حتى سبت كتابى ..
وذاكرت اكتر من العادى شوية ..
ما كنتش ندمت يا اصحابى ..
ولا احتست الحوسة ديه ..
اصل انا فعلا مجتهدة ..
وشاطرة وذكية ..
ده انا لو ذاكرت كنت وصلت ..
ودخلت احسن كلية ..
دانا فاتتنى الطب ..
بس على تلاتين فى المية"

ودودى دى حكايته حكاية
غرقان فى شبر ميه
دودى مش عارف يلبس ايه
فى اول يوم من حياته الجامعية
فكر وقال: "انا لازم اسأل ..
اسأل اللى فى الجامعة قبليا"
كوكو قاله بقولك ايه:
"احنا لازم نلبس اخر موضة فى الكجول"
ساله: "واخر موضة شكلها ايه؟"
قال: "ده لبس مشلفط ومبهدل ..
وبيقولوا عليه انه الموضة اللى هىّ ..
ده لبس الجامعة واللى ما يلبسوش ..
يقولوا عليه اهبل ..
ومابيفهمش فى الروشنة والخفية"
ولبس كوكو ودودى الكجول ..
المتشلفط والمتبهدل ..
والواحد فيهم كان ماشى ..
تايه وكمان متدهول ..
ولا اكبر مغفل فى الكلية!

وتوتو ده كان صاحبهم من ايام الثانوية
توتو راح يقول لنانى:
"مش فاهمة المحاضرة ؟ اشرحهالك تانى"
قال ايه بيعمل عمل انسانى
اتارى نانى صعيدية
خافت نانى ..
وقالت نانى لتوتو انسانى ..
انا مش ممكن اكلم حد ..
من غير ماارجع اسال مامى ..
اصل دى دنيا جديدة علىّ ..
خليك هنا واقف مستنى ..
اياك تمشى ... استنانى ..
لما اسألها وارجع تانى ..
قالها: "دانتى ايامك مش معدية"

اما يويو ده ولد شاطر
كان الاول فى الثانوية
قال: "انا طبعا لازم اذاكر ..
وافضل متفوق فى الكلية
انا لازم اجيب تقدير ..
تسعة وتسعين فى الميه"
ماسك فى ايده حته كشكول ..
ودايما تلاقيه مشغول ..
وبيكتب حتى الكحة ورا الدكتور ..
ومش ناوى يضيع حتى ولو ثانية
دى هي شغلته فى الدنيا!

وشوشو واقفة تعبانة
بتكلم فى التليفون بابا و هي زعلانة
بتقول: "زعلانة انا يا بابا ودموعى فى عينيا
سايبنى ليه هنا فى الجامعة وحديا
الاصول انك لازم تستنى جنبيا
ازاى افضل هنا غريبة ..
دى الغربة صعبة عليا
جبتنى هنا وسايبنى بدموعى فى عينيا"
وبابا فضل يواسيها ..
وبحنان يهديها ..
وقالها: "ارفعى عينيكي ..
ارفعيها من الدنيا ..
ولفوق بصى على خالق الاكوان ..
قولى له: "يا رب انت راعيا ..
خليك واقف جنبى فى الرايحة والجاية ..
واملأ بالسلام قلبى وامسك بايديا ..
ده لو تركونى كل الناس ..
انت اللى باقى ليا"

الله عليك يا دكتور عمر قصيده اكثر من رائعه